العبوات البلاستيكية و العودة
للطبيعة ..
مع تطور طرق التصنيع و تطور
التكنولجيا المختلفة فى شتى مجالات حياتنا
و من ضمنها عزيزتى حواء الغذاء ..
و مع التقدم الحضاري الذي
نعيشه.. قدمت لنا الصناعة الحديثة
منتجات من البلاستيك سهلة الاستعمال مثل الأكياس البلاستيكية
والأكواب والأطباق البلاستيكية
التي تستخدم لنقل أو حفظ أو تداول
معظم المنتجات الغذائية ..
ولكن أثبتت الدراسات الحديثة أنه من الممكن أن تنشأ أمراضاً
عديدة عن طريق المواد الداخلة في صناعة المنتجات البلاستيكية والتي تذوب في الأطعمة
المحفوظة بداخلها..
الخلفية العلمية
:
هناك العديد من أنواع المواد
البلاستيكية التي تستخدم لصنع هذه المنتجات ومنها:
LDPE البولي إيثلين منخفض
الكثافة
HDPE البولي إيثلين مرتفع
الكثافة
PET البولي إيثلين
ترفنليت
PVC البولي فينيل كلورايد وهي
من أخطر الأنواع على الصحة.
التي تشتمل على 4% من مواد
بترولية خام وتشكل 25% من مواد التعبئة على الأقل فهي تدخل في صناعة أكياس النايلون
والتي تستخدم في تعبئة بعض الأطعمة مثل الفول المدمس وغيرها.. وهذه المادة يمكن أن
تتفاعل أو تذوب في الأطعمة المحفوظة بهذه الأكياس فتسبب العديد من الأمراض منها:
سرطان الكبد، وتآكل العظام، واضطراب الدورة
الدموية.
تحفظ الأغذية داخل الأكياس
البلاستيكية و هى باردة مع تجنب استعمال السوداء منها
لذلك ينبغي عدم استخدام أكياس
النايلون في تعبئة الأطعمة الساخنة، لأنه عند تصنيعها لابد أن يحدث لها نضج كافٍ
وذلك لتكوين التركيب الشبكي لها إلا أنه في بعض الأحيان لا تعطى الوقت الكافي لكي
تنضج وبناء عليه يحدث أن يتخلل المسافات الموجودة بين الجزيئات الكبيرة بعض الأطعمة
وتتلون بلون الطعام أو الشراب فتصبح هذه الأواني بيئة صالحة للبكتيريا والجراثيم
مما يصبح مصدراً لتعرض الإنسان للإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض.
و من ناحية أخرى
:
حذرت الدكتورة سحر العقبي رئيس
قسم علوم الأطعمة والاغذية بالمركز القومي للبحوث بمصر من استخدام اكياس البلاستيك
والنايلون وعلب البلاستيك في نقل أو حفظ الطعام مثل الخبز أو الفول أو الكشري أو
حمص الشام خاصة إذا ماكان بداخل الكيس ساخناً وأوضحت الدكتورة بحسب ما ورد بمجلة
العلم أن خطورة البلاستيك ترجع إلى المواد الكيماوية التي تدخل في تركيبه والتي
تتعامل مع المادة الغذائية التي بداخلها وهو ما يهدد بحدوث الأورام السرطانية مع
تكرار استخدام الأكياس البلاستيكية بصورة يومية .
ننصح الجميع باستخدام المواد
المستخرجة من الطبيعة والتي تتحلل ايضاً بالطبيعة ولها خاصية اعادة التصنيع مثل
الورق والزجاج والستالستيل وغيره وضرورة البعد عن المواد المخلقة التي لا تدخل
الطبيعة بإعادة استخدامها، كذلك يعتبر البلاستيك من اخطر مواد التلوث للبيئة.. لذلك
نجد ان نسبة مواد التعبئة في الدول المتقدمة مثل ألمانيا من الزجاج ما يمثل 28%
ويليه الورق الكرتون بنسبة 27% ومواد التعبئة الأخرى 23% أما البلاستيك والنايلون
فيمثل النسبة الأقل في الاستخدام وكذلك في النمسا يستخدم الورق في التغليف وحمل
الخبز بنسبة 52% اما الزجاج فيستخدم بنسبة 23% والمعادن بنسبة 10% والخشب 6% ونسبة
2% من النسيج و9% المخلفات من النايلون وغيرها.. لذا نجد ان معظم الدول المتقدمة
عادة تستخدم الورق والزجاج للتعبئة والبعد عن البلاستيك الضار بالصحة
والبيئة.
و من هنا فاننا ننصح بالعودة
للطبيعة حتى ننعم بصجة أفضل
و إليكى عزيزتى حواء بعض
الأمثلة التى توضح ذلك :
- احرصى على عدم شراء الأطعمة الساخنة فى أكياس
بلاستيكية
كالفول و البليلة و اللبن السائل و حمص الشام و
الخبز و الكشرى
حيث تؤدى درجات حرارة تلك الأطعمة و
السوائل المرتفعة
( 65 درجة مئوية فأكثر ) إلى انتقال بعض
مواد العبوات و الأكياس
البلاستيكية إلى الغذاء و من ثم
التأثير على صحتك و صحة أسرتك بالسلب.
- العودة للطبيعة بشراء الخبز على أقفاص من الجريد أو
الخشب
أو استبدال حمل أو نقل الخبز في الأكياس لاسيما وهو
ساخن بطريقة أخرى صحية وهي استعمال سلة خاصة أو فوطة تخصص لحفظ الخبز أو أكياس
ورقية أو كرتونية.
العودة للطبيعة و شراء الخبز على أقفاص خشبية أفضل
صحياً.
- شراء الكشرى و الفول المدمس و البليلة و حمص الشام فى أوانى أو
أكواب
زجاجية أو من البيركس أو الصلب الغير قابل للصدأ
"stainless steel"
أو أوانى الألومنيوم المطلى
- شرب المشروبات الساخنة كالحلبة و الينسون و القرفة و النعناع و
الكركديه و الشاى فى أكواب زجاجية و عدم شربها فى أكواب بلاستيكية.
ينبغى تجنب استخدام الأكواب البلاستيكية فى شرب
المشروبات الساخنة