إذا رأيت الرجل ينال الصحابة أو أحدهم فاتهمه على الاسلام وأنفض يديك منه فإن هذا النيل علامة مرض في القلب وخور الضمير ورذالة النفس ، لأن الله زكاهم والرسول صلى الله عليه وسلم رباهم ، وقد شهدوا التنزيل وعرفوا التأويل فمن تعرض لهم بعد عذا فقد أراد الله هوانه وكتب خزيه وحل به سخطه ومقته ، فالله الله في الدفاع عنهم والذب عن أعراضهم ، وتوقيرهم ومعرفة مناقبهم ، والعيش مع سيرتهم العطرة الفريدة ، والترضي عنهم وحبهم ، وحسن الظن بهم ، وبغض من أبغضهم .
واعلم أن من هوان الرافضة على الله سبهم لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا العمل الشنيع من الرافضة والتصرف الفظيع لا يتم إلا بخذلان من الله ، فقاتل الله أعداء الصحابة وقطع دابرهم ، وزلزل دورهم وخسف بهم الأرض من تحتهم ، كيف يجترئ قلب باتهام الصحابة ؟! وهم آيات في الطهر ، نجوم في المثل ، قصص في التضحيات ، ملاحم في البطولات ، أحاديث في المناقب ....؟
اللهم إني أحببت الصحابة فاحشرني معهم يا أرحم الراحمين