يقول أحدهم أعطتني هذه الآية (لقد خلقنا الإنسان في كبد) اليقين بأن هذه الدنيا ممر امتحان ودار ابتلاء ، وأنه لا تكتمل فرحة فيها ، ولا بد من نكد إما من : قريب ، صديق ، جار ، مرض ، فقر ، وغيرها فارتحت ورضيت بما قسم لي ربي من الابتلاءات ، لأن غايتي رضى الله سبحانه وتعالى .
******************************
ذكر الله ست صفات للمتقين هي : الإنفاق في السراء والضراء ، وكظم الغيظ ، والعفو عن الناس ، والإحسان ، والاستغفار بعد الذنب ، وعدم الإصرار عليه . ومن فعل ذلك فـ (جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار)
******************************
كلنا سوف نموت وفق ما قدره الله تعالى لنا من الأجل ، ومن عمل للدنيا سيأخذ نصيبه منها ، ومن عمل للآخرة سيأخذ نصيبه منها فإياك أن يأتيك الموت وقد غلب نصيب الدنيا نصيب الآخرة .
******************************
قال تعالى (يريد الله بكم اليسر) شعور الإنسان بأن الله يريد به اليسر ، من أسباب سعادته وهناءه ، فالتكاليف والأوامر والنواهي ليست من باب الابتلاء والاختبار الذي يكافئ عليه الإنسان في الآخرة فحسب ، وإنما هي قطعا من أسباب اليسر والسعادة والراحة في الدنيا كذلك .
******************************
يعلم القرآن أن البقاء في الدنيا محدود ، وأن التمتع فيها منقطع ، وذلك محفز للعمل للآخرة الباقية ، والجنة الخالدة .. تأمل قوله تعـالى (ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين) وقوله (يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار)
******************************
يعلم القرآن ثمرة المجاهدة ، فمن جاهد في هذه الحياة في أي مجال ، فسينال ثمرة جهاده ، وحين يكون جهاده في الله ، فسينال من الله هداية وتوفيقا ، تأمل الآيتين في سورة العنكبوت ، قوله تعالى (ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه) وقوله (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)
******************************
إن لم يكن العبد في تقدم فهو في تأخر ولابد ! فالعبد سائر لا واقف ؛ فإما إلى فوق وإما إلى أسفل ، وإما إلى الأمام وإما إلا الخلف ، وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف البتة ، وإنما يتخالفون في جهة المسير ، وفي السرعة وفي البطء ، قال تعالى (لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر) ولم يذكر واقفا ، فمن لم يتقدم إلى هذه بالأعمال الصالحة ، فهو متأخر إلى تلك بالأعمال السيئة (ابن القيم)