موضوع: البرازيل تصحو وتتأهل إلى ربع النهائي الخميس يوليو 14, 2011 9:27 pm
نجحت البرازيل حاملة اللقب في الخروج من كبوتها ومصالحة جماهيرها بفوزها صباح اليوم الخميس على الإكوادور 4-2 في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية في كوبا أميركا وبلغت بالتالي الدور ربع نهائي.
وكان المنتخب البرازيلي حامل اللقب في النسختين الأخيرتين تعادل بشق النفس في الجولتين الأولى والثانية مع فنزويلا سلباً، ومع باراغواي (2-2) في حين تعادلت الإكوادور مع باراغواي سلباً وخسرت أمام فنزويلا (صفر-1).
وتصدر منتخب السامبا المجموعة برصيد خمس نقاط من فوز وتعادلين، بفارق الأهداف عن المتأهلين الآخرين المنتخب الفنزويلي صاحب المركز الثاني ونظيره باراغواي الثالث برصيد ثلاث نقاط في حين خرجت الإكوادور بتذيلها المجموعة برصيد نقطة واحدة من تعادل وخسارتين.
وهو الفوز الثاني عشر للبرازيل على الإكوادور في كوبا أميركا في 13مباراة جمعت بينهما، علماً أن الإكوادور تعادلت مرة واحدة مع البرازيل في نسخة 1963 في كولومبيا.
وعلى عكس البرازيل التي فازت بلقب المسابقة ثماني مرات، فإن الإكوادور ودعّت البطولة دائماً من الدور الأول باستثناء نسخة عام 1997 حيث تأهلت إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها.
الخطة
اعتمد مدرب البرازيل مانو مينيزيس على نفس التشكيلة (4-3-3) التي انتقاها في مواجهته السابقة أمام باراغواي باستثناء تبديلين، فدفع بروبينيو مكان جادسون وبمايكون مكان داني ألفيش.
في المقابل، غاب عن الإكوادور التي اعتمد مدربها رينالدو رويدا على خطة 4-4-2 جناح مانشستر يونايتد الإنكليزي أنطونيو فالنسيا، الذي لم يتعاف من إصابة في كاحله تعرض لها في المباراة الأولى ضد باراغواي.
شوط متعادل
على "استاد ماريو البيرتو كيمبس"شهدت الدقائق الأولى من الشوط الأول بعض المحاولات البرازيلية على المرمى الإكوادوري كانت أخطرها تسديدة قوية لنيمار من خارج منطقة الجزاء، أخرجها الحارس الإكوادوري مارسيلو اليزاغا إلى ركنية وتبعتها تسديدة رأسية من تياغو سيلفا مرت بجوار القائم.
لم يتمكن بعدها راقصو السامبا من اختراق الجدران البشرية الإكوادورية التي نجحت في تعطيل محاولاتهم فغلبت العشوائية على أداء البرازيليين كما حصل في المباراتين السابقتين، وساهم فقدان التوازن هذا في شن هجمات معاكسة على مرمى الحارس البرازيلي جوليو سيزار لكن دون خطورة تذكر.
واصل البرازيليون محاولاتهم المستمرة لفك "شيفرة" الدفاع الإكوادوري ونجحوا في مسعاهم في الدقيقة 28 عندما توغل أندريه سانتوس على الناحية اليسرى ورفع كرة جميلة داخل منطقة الجزاء إلى باتو الذي خطفها برأسه من أمام أحد المدافعين الإكوادوريين وأسكنها الشباك معلناً تقدم بلاده.
هدف السبق فتح شهية البرازيليين في المزيد، فكاد روبينيو في الدقيقة 36 أن يعزز تقدم منتخب بلاده بتسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء انفجرت على القائم الأيسر للحارس اليزاغا وخرجت.
وندم روبينيو كثيراً على هدفه الضائع لأن الإكوادور عادلت النتيجة بعد ثوانٍ عندما لعب الحارس إيليزاغا كرة طويلة فشل الدفاع البرازيلي في ترويضها، فوصلت إلى كريستيان بينيتيز ومنه إلى فيليبي كايسيدو الذي نجح بتسديدة زاحفة من مخادعة جوليو سيزار وهز الشباك.
عوّض سيزار عن إخفاقه وصفّق له الجمهور في الدقيقة 44 عندما طار وتصدى لكرة قوية جداً أطلقها ارويو من داخل منطقة الجزاء لينتهي الشوط الأول بنتيجة "لا غالب ولا مغلوب".
صحوة البرازيل
أبى نيمار أن يبقى في الظل لأن الآمال المعقودة عليه منذ انطلاق البطولة كانت أعلى بكثير مما قدمه في المبارتين السابقتين، فانتفض في الدقيقة 49 عندما تلقى تمريرة بينية من غانزو داخل منطقة الجزاء وخطف الكرة من بين المدافعين وأرسلها إلى الشباك مسجلاً هدفه الأول في المسابقة.
لم يهنئ البرازيليون بهدف التقدم لأن كايسيدو أفسد عليهم الفرحة في الدقيقة 59 عندما تلقى تمريرة على حافة منطقة الجزاء وراوغ مدافعاً قبل أن يصوب الكرة إلى الشباك لتتعادل الأرقام مجدداً لكن ليس لوقت طويل لأن باتو بدوره أحرز هدف التقدم للبرازيل في الدقيقة 61 اثر كرة مرتدة من الحارس بعد تصويبة قوية من نيمار.
وكاد مايكون أن يسجل الهدف الرابع للبرازيل في الدقيقة 67 بتسديدة قوية، لكن الحارس الإكوادوري تصدى للكرة جيداً وأخرجها إلى ركنية.
وأصاب المدرب البرازيلي مينيزيس بإشراك مايكون مكان الفيش منذ بداية اللقاء لأن الأخير ساهم بصحوة فريقه في الشوط الثاني باختراقاته المتكررة على الجانب الأيمن والتي نتج عنها الهدف الرابع في الدقيقة 72 عندما توغل مايكون وعكس كرة على طبق من ذهب أمام المرمى إلى نيمار الذي تابعها بسهولة في المرمى.
شهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء سيطرة برازيلية على الكرة مع بعض المحاولات الهجومية أثمرت عن هدف من توقيع روبينيو لكن الحكم لم يحتسبه بداعي التسلل لتنتهي المباراة بفوز البرازيل 4-2.