مبتعثون يحتجون بالانسحاب من محاضرة معادية للإسلام ومشوهة لصورة المملكة
فاجأت مجموعة من الطلبة المبتعثين السعوديين، الحضور بجامعة أركانساس ستيت بمدينة جونسبورو بالولايات المتحدة الأمريكية، باحتجاج حضاري مهذب ضد استضافة الجامعة للناشطة والصحافية المصرية الأصل والأمريكية الجنسية نوني درويش، المعروفة بدعمها لإسرائيل ومعاداتها للدين الإسلامي.
وأخلى الطلبة السعوديون القاعة التي كانت ممتلئة بالمسلمين والعرب.
وبعد دقائق من بدء الناشطة درويش خطابها، الذي وصفه الحضور بمعاداته للإسلام، انصرف أغلبية الحضور بشكل جماعي ومن دون إبداء أي ردة فعل مباشرة تجاه المتحدثة، ما جعل الحضور يصفقون إعجاباً برقي ردة الفعل، بل إن بعض الأمريكيين أخذ يشكر لهم أسلوبهم الحضاري في التعبير عن استيائهم.
وذكر المبتعث السعودي عبد المحسن القباع، أن الانسحاب الجماعي من المحاضرة جاء بناء على تنسيق مسبق من قبل الطلبة السعوديين، والطلبة المسلمين من الجنسيات الأخرى في جامعة أركانسس ستيت، بعد علمهم المسبق بما تحمله الناشطة درويش من معاداة صريحة للدين الإسلامي وتشويه لسماحة الإسلام دين الرحمة والسلام، بعد إلقائها عدة محاضرات من هذا النوع في عدد من الجامعات الأمريكية.
وأضاف القباع أن درويش اختلقت في محاضراتها قصصاً وأكاذيب لتشويه صورة المملكة العربية السعودية، بصفتها أحد أهم رموز الدين الإسلامي، تهدف من خلالها لتأجيج الرأي العام الأمريكي ضد الإسلام والمسلمين، وبالأخص ضد المملكة العربية السعودية.
وأردف القباع أن أسلوب الانسحاب المهذب الذي قام به المبتعثون السعوديون، كان أفضل وأنجع رد على ما وصفه بالتفاهات التي حاولت درويش الترويج لها، حيث تضامن عدد من الحضور من غير المسلمين مع الطلبة المبتعثين، وانسحبوا رويداً رويداً من القاعة حتى كادت القاعة تخلو إلا من عدد قليل من الحضور، مع المحاضرة التي وصفها بالمختلة عقلياً.
وختم القباع قوله بأن هذا التصرف من قبل المبتعثين السعوديين، هو خير دليل على مدى وعي المبتعث السعودي بدوره تجاه دينه ووطنه، من خلال اتباع الأساليب الراقية للتعبير، دون اللجوء إلى الجدل العقيم أو العنف الذي هو أبعد ما يكون عن مبادئ الدين الإسلامي.
[center]